وهنّ بنا خوص طلائح «١» تعتلي ... بركبانها في لاحب «٢» متمدّد
على كلّ فتلاء الذّراعين جسرة ... تمرّ بنا مرّ الهجفّ الخفيدد «٣»
حلفت بربّ الرّاقصات «٤» إلى منى ... صوادر بالرّكبان من هضب قردد «٥»
بأن رسول الله فينا مصدّق ... رسول أتى من عند ذي العرش مهتد
فما حملت من ناقة فوق رحلها ... أبرّ وأوفى ذمّة من محمّد
وأعطى إذا ما طالب العرف جاءه ... وأمضى بحدّ المشرفيّ المهنّد
وفي رواية أن في كتابه إليهم:«إن لكم فراعها ووهاطها وعزازها «٦» ، تأكلون علافها وترعون عفاءها «٧» ؛ لنا من دفئهم وصرامهم «٨» ما سلّموا بالميثاق والأمانة، ولهم من الصّدقة الثّلب والنّاب، والفصيل والفارض، والدّاجن «٩» والكبش الحوريّ «١٠» ، وعليهم فيها الصّالغ والقارح «١١» » .