ومن ذلك كتابه صلّى الله عليه وسلّم لأكيدر دومة «١» . قال أبو عبيدة: أنا قرأته فإذا فيه: «بسم الله الرحمن الرحيم! من محمد رسول الله، لأكيدر حين أجاب إلى الإسلام، وخلع الأنداد «٢» والأصنام، مع خالد بن الوليد، سيف الله في دومة الجندل وأكنافها، إن لنا الضّاحية من الضّحل والبور والمعامي وأغفال الأرض، والحلقة والسّلاح والحافر والحصن، ولكم الضّامنة من النخل، والمعين من المعمور «٣» ، لا تعدل سارحتكم «٤» ، ولا تعدّ فاردتكم «٥» ، ولا يحظر عليكم النبات، تقيمون الصلاة لوقتها، وتؤتون الزكاة بحقّها، عليكم بذلك عهد الله والميثاق، ولكم بذلك الصدق والوفاء، شهد الله ومن حضر من المسلمين» .
ومن ذلك كتابه صلّى الله عليه وسلّم إلى وائل بن حجر وأهل حضر موت، وهو «بسم الله الرحمن الرحيم! من محمد رسول الله إلى الأقيال العباهلة «٦» من أهل حضر موت بإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة، على التّيعة «٧» الشّاة، والتّيمة «٨» لصاحبها وفي