كما صح نزول عشر آيات من أول «المؤمنين» جملة، وصح نزول غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ النساء: ٩٤ وحدها، وهى بعض آية، وكذا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً التوبة: ٢٩، إلى آخر الآية، وهى بعض آية، نزلت بعد نزول أول الآية.
٤- التكثر، كقوله تعالى: إِنَّ لَنا لَأَجْراً الأعراف: ١١٣، أى أجرا وافرا جزيلا، ليقابل المأجور عنه من الغلبة على مثل، موسى عليه السّلام، فإنه لا يقابل الغلبة عليه بالأجر إلا وهو عديم النظير فى الكثرة.
٥- التحقير، كقوله تعالى: مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ عبس: ١٨، أى من شىء حقير مهين، ثم بين تعالى بقوله: مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ عبس: ١٩.
٦- التعليل: كقوله تعالى: وَرِضْوانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ التوبة: ٧٢، أى رضوان قليل من بحار رضوان الله الذى لا يتناهى، أكبر من الجنات، لأن رضى المولى رأس كل سعادة.
[(٤٠) التوجيه:]
وهو ما احتمل معنيين. ويؤتى به عند فطنة المخاطب، كقوله تعالى حكاية عن أخت موسى عليه السّلام: هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ ناصِحُونَ القصص: ١٢