بُيُوتاً منصوب على الحال.
[سورة الأعراف (٧) : الآيات ٧٥ الى ٧٨]
قالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صالِحاً مُرْسَلٌ مِنْ رَبِّهِ قالُوا إِنَّا بِما أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ (٧٥) قالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا بِالَّذِي آمَنْتُمْ بِهِ كافِرُونَ (٧٦) فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقالُوا يا صالِحُ ائْتِنا بِما تَعِدُنا إِنْ كُنْتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ (٧٧) فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دارِهِمْ جاثِمِينَ (٧٨)
٧٥- قالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صالِحاً مُرْسَلٌ مِنْ رَبِّهِ قالُوا إِنَّا بِما أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ:
لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا للذين استضعفهم رؤساء الكفار واستذلوهم.
لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بدل من لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا. والضمير فى مِنْهُمْ يعود الى قَوْمِهِ أو الى لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا.
أَتَعْلَمُونَ شىء قالوه على سبيل الطنز والسخرية.
إِنَّا بِما أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ جواب، سألوهم عن العلم بإرساله، فجعلوا إرساله أمرا معلوما مسلما لا يدخله ريب. كأنهم قالوا: العلم بإرساله وبما أرسل به ما لا كلام فيه ولا شبهة تدخله، لوضوحه، وانما الكلام فى وجوب الايمان به، فنخبركم أنا به مؤمنون.
٧٦- قالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا بِالَّذِي آمَنْتُمْ بِهِ كافِرُونَ:
آمَنْتُمْ بِهِ بنبوة صالح ورسالته.
٧٧- فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقالُوا يا صالِحُ ائْتِنا بِما تَعِدُنا إِنْ كُنْتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ:
فَعَقَرُوا النَّاقَةَ أسند العقر الى جميعهم، لأنه كان برضاهم وان لم يباشره الا بعضهم.
وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وتولوا عنه واستكبروا عن امتثاله عاثين.
وأمر ربهم: ما أمرهم على لسان صالح عليه السّلام من ترك الناقة آمنة.
ائْتِنا بِما تَعِدُنا من العذاب.
٧٨- فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دارِهِمْ جاثِمِينَ:
الرَّجْفَةُ الصيحة التي زلزلت لها الأرض واضطربوا لها.