وَما نَتَنَزَّلُ حكاية قول جبريل عليه السلام حين استبطأه رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم.
وَما خَلْفَنا من الجهات والأماكن.
وَما بَيْنَ ذلِكَ وما نحن فيه فلا نتمالك أن ننتقل من جهة الى جهة الا بأمر المليك ومشيئته.
وَما كانَ رَبُّكَ نَسِيًّا وما كان تاركا لك.
[سورة مريم (١٩) : الآيات ٦٥ الى ٦٨]
رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا (٦٥) وَيَقُولُ الْإِنْسانُ أَإِذا ما مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا (٦٦) أَوَلا يَذْكُرُ الْإِنْسانُ أَنَّا خَلَقْناهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئاً (٦٧) فَوَ رَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّياطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا (٦٨)
٦٥- رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا:
رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ بدل من قوله رَبِّكَ.
هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا أي لم يسم شىء بالله قط.
٦٦- وَيَقُولُ الْإِنْسانُ أَإِذا ما مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا:
لَسَوْفَ أُخْرَجُ من الأرض، أو من حال الفناء.
٦٧- أَوَلا يَذْكُرُ الْإِنْسانُ أَنَّا خَلَقْناهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئاً:
أَوَلا يَذْكُرُ الواو، عطف لا يَذْكُرُ على يَقُولُ ووسطت همزة الإنكار بين المعطوف عليه وحرف العطف. والمعنى: أيقول ذاك ولا يتذكر حال النشأة الأولى حتى لا ينكر الأخرى.
مِنْ قَبْلُ من قبل الحالة التي هو فيها، وهى حالة بقائه.
٦٨- فَوَ رَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّياطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا:
فَوَ رَبِّكَ فى إقسام الله تعالى باسمه مضافا الى رسوله، تفخيم لشأن الرسول ورفع منه.
وَالشَّياطِينَ الواو، للعطف، أو بمعنى: مع، وهو الوجه، والمعنى: أنهم يحشرون مع قرنائهم من الشياطين الذين أغووهم.