للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الَّذِينَ صَبَرُوا على مفارقة الأوطان والهجرة لأجل الدين، وعلى أذى المشركين، وعلى المحن والمصائب، وعلى الطاعات، وعن المعاصي.

وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ولم يتوكلوا فى جميع ذلك الا على الله.

[سورة العنكبوت (٢٩) : الآيات ٦٠ الى ٦٣]

وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُها وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (٦٠) وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ (٦١) اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (٦٢) وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِها لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ (٦٣)

٦٠- وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُها وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ:

مِنْ دَابَّةٍ من كل ما يدب على وجه الأرض.

لا تَحْمِلُ رِزْقَهَا لا تطيق أن تحمله لضعفها عن حمله.

اللَّهُ يَرْزُقُها وَإِيَّاكُمْ أي لا يرزق تلك الدواب الضعاف الا الله، ولا يرزقكم أيضا أيها الأقوياء الا هو.

وَهُوَ السَّمِيعُ لقولكم نخشى الفقر والضيعة.

الْعَلِيمُ بما فى ضمائركم.

٦١- وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ:

وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ أي أهل مكة.

فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ فكيف يصرفون عن توحيد الله، وأن لا يشركوا به مع إقرارهم بأنه خالق السموات والأرض.

٦٢- اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ:

وَيَقْدِرُ ويضيق.

عَلِيمٌ يعلم ما يصلح العباد وما يفسدهم.

٦٣- وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِها لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ:

<<  <  ج: ص:  >  >>