رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا رحمة من فضلنا.
وَذِكْرى لِلْعابِدِينَ وتذكيرا لغيره من الطائعين.
[سورة الأنبياء (٢١) : الآيات ٨٥ الى ٨٨]
وَإِسْماعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ (٨٥) وَأَدْخَلْناهُمْ فِي رَحْمَتِنا إِنَّهُمْ مِنَ الصَّالِحِينَ (٨٦) وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنادى فِي الظُّلُماتِ أَنْ لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (٨٧) فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَنَجَّيْناهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ (٨٨)
٨٥- وَإِسْماعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ:
وَإِسْماعِيلَ أي واذكر إسماعيل.
مِنَ الصَّابِرِينَ على احتمال التكاليف والشدائد.
٨٦- وَأَدْخَلْناهُمْ فِي رَحْمَتِنا إِنَّهُمْ مِنَ الصَّالِحِينَ:
وَأَدْخَلْناهُمْ فِي رَحْمَتِنا وجعلناهم من أهل رحمتنا.
إِنَّهُمْ مِنَ الصَّالِحِينَ انهم من عبادنا الصالحين.
٨٧- وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنادى فِي الظُّلُماتِ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ:
وَذَا النُّونِ واذكر ذا النون، وهو يونس. والنون: الحوت، وسمى ذا النون لابتلاع الحوت إياه.
إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً إذ ضاق بإعراض قومه عن دعوته فهجرهم غاضبا عليهم.
فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ ظانا أن الله أباح له أن يهجرهم وأنه لن يقضى عليه الأمر.
فَنادى فِي الظُّلُماتِ أي ظلمات البحر، إشارة الى ابتلاع الحوت إياه.
إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ أي خروجى عن قومى دون أن يأذن لى ربى.
٨٨- فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَنَجَّيْناهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ:
فَاسْتَجَبْنا لَهُ أي لدعائه.
وَنَجَّيْناهُ مِنَ الْغَمِّ من البلاء الذي وقع فيه.