بِنَصْرِ اللَّهِ بتغليبه من له كتاب على من لا كتاب له.
وَهُوَ الْعَزِيزُ الغالب على أعدائه.
الرَّحِيمُ بأوليائه.
[سورة الروم (٣٠) : الآيات ٦ الى ٨]
وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (٦) يَعْلَمُونَ ظاهِراً مِنَ الْحَياةِ الدُّنْيا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غافِلُونَ (٧) أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ ما خَلَقَ اللَّهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما إِلاَّ بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ بِلِقاءِ رَبِّهِمْ لَكافِرُونَ (٨)
٦- وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ:
وَعْدَ اللَّهِ مصدر مؤكد، لأن ما سبقه فى معنى: وعد.
٧- يَعْلَمُونَ ظاهِراً مِنَ الْحَياةِ الدُّنْيا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غافِلُونَ:
يَعْلَمُونَ بدل من قوله لا يَعْلَمُونَ فى الآية السابقة، ليعلمك أنه لا فرق بين عدم العلم الذي هو الجهل، وبين وجود العلم الذي لا يتجاوز الدنيا.
ظاهِراً مِنَ الْحَياةِ الدُّنْيا يعنى به ما يعرفه الجهال من التمتع بملاذها الفانية.
عَنِ الْآخِرَةِ وما فيها من نعيم باق خالد.
٨- أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ ما خَلَقَ اللَّهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ بِلِقاءِ رَبِّهِمْ لَكافِرُونَ:
فِي أَنْفُسِهِمْ أي فى قلوبهم الفارغة من الكفر.
ما خَلَقَ أي: فيعلموا ما خلق، لأن فى الكلام دليلا عليه.
إِلَّا بِالْحَقِّ أي ما خلقها عبثا وباطلا، ولكن مقرونة بالحق مصحوبة بالحكمة.
وَأَجَلٍ مُسَمًّى أي وبتقدير أجل مسمى لا بد لها من أن تنتهى اليه، وهو قيام الساعة.
بِلِقاءِ رَبِّهِمْ بهذا الأجل المسمى.