إن اللَّه تعالى افتتح سور القرآن بعشرة أنواع من الكلام لا يخرج شىء من السور عنها:
الأول: الثناء عليه تعالى، والثناء قسمان:
إثبات لصفات المدح، ونفى وتنزيه من صفات النقص.
فالأول: التحميد فى خمس سور، وتبارك فى سورتين.
والثانى: التسبيح فى سبع سور.
والتسبيح كلمة استأثر اللَّه بها فبدأ بالمصدر فى بنى إسرائيل، لأنه الأصل، ثم بالماضى، فى الحديد والحشر، لأنه أسبق الزمانين، ثم بالمضارع فى الجمعة والتغاين، ثم بالأمر فى الأعلى استيعابا لهذه الكلمة من جميع جهاتها.
الثانى: حروف التهجى فى تسع وعشرين سورة.
والثالث: النداء فى عشر سور:
خمس بنداء الرسول صلّى اللَّه عليه وسلم: الأحزاب والطلاق والتحريم والمزمل والمدثر.
وخمس بنداء الأمة: النساء والمائدة والحج والحجرات والممتحنة.