ما كانَ إِبْراهِيمُ يَهُودِيًّا وَلا نَصْرانِيًّا يعلمهم أن ابراهيم برىء من دينكم وما كان الا حنيفا مسلما.
وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ كما لم يكن منكم. أو أراد بالمشركين اليهود والنصارى لا شراكهم به عزيرا والمسيح.
[سورة آل عمران (٣) : الآيات ٦٨ الى ٧١]
إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ (٦٨) وَدَّتْ طائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَما يُضِلُّونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُمْ وَما يَشْعُرُونَ (٦٩) يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ (٧٠) يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْباطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (٧١)
٦٨- إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ:
إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ أي إن أخصهم به وأقربهم منه.
لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فى زمانه وبعده.
وَهذَا النَّبِيُّ خصوصا. وقرىء: وهذا النبي، بالنصب عطفا على الهاء فى اتَّبَعُوهُ أي: اتبعوه واتبعوا هذا النبي، كما قرىء بالجر، عطفا على إِبْراهِيمُ.
وَالَّذِينَ آمَنُوا من أمته.
٦٩- وَدَّتْ طائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَما يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَما يَشْعُرُونَ:
وَدَّتْ طائِفَةٌ هم اليهود.
وَما يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ أي وما يعود وبال الإضلال الا عليهم، لأن العذاب يضاعف لهم بضلالهم واضلالهم.
٧٠- يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ:
بِآياتِ اللَّهِ بالتوراة والإنجيل، وكفرهم بها أنهم لا يؤمنون بما نطقت به من صحة نبوة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم وغيرها، أو تكفرون بالقرآن ودلائل نبوة الرسول.
وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ وأنتم تعترفون أنها آيات الله.
٧١- يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْباطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ: