غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ قرىء بالحركات الثلاث:
فالرفع، صفة لقوله تعالى الْقاعِدُونَ.
والنصب، استثناء منهم، أو حال عنهم.
والجر، صفة لقوله تعالى الْمُؤْمِنِينَ.
فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجاهِدِينَ جملة موضحة لما نفى من استواء القاعدين والمجاهدين، كأنه قيل: ما لهم يستوون؟ فأجيب بذلك.
عَلَى الْقاعِدِينَ غير أولى الضرر، لكون الجملة بيانا للجملة الأولى المتضمنة لهذا الوصف.
دَرَجَةً نصبت لوقوعها موقع المرة من التفضيل، كأنه قيل:
فضلهم تفضيلة واحدة.
وَكُلًّا وكل فريق من القاعدين، والمجاهدين.
وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنى أي المثوبة الحسنى، وهى الجنة، وإن كان المجاهدون مفضلين على القاعدين درجة.
أَجْراً عَظِيماً نصب على أنه حال عن النكرة التي هى دَرَجاتٍ مقدمة عليها.
[سورة النساء (٤) : الآيات ٩٦ الى ٩٧]
دَرَجاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً (٩٦) إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظالِمِي أَنْفُسِهِمْ قالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ واسِعَةً فَتُهاجِرُوا فِيها فَأُولئِكَ مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَساءَتْ مَصِيراً (٩٧)
٩٦- دَرَجاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً.
دَرَجاتٍ انتصبت على البدل من قوله أجرا. أو لوقوعها موقع المرة من التفضيل.
مَغْفِرَةً وَرَحْمَةً انتصبا بإضمار فعليهما، أي غفر لهم ورحمهم مغفرة ورحمة.
٩٧- إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظالِمِي أَنْفُسِهِمْ قالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ واسِعَةً فَتُهاجِرُوا فِيها فَأُولئِكَ مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَساءَتْ مَصِيراً
: