للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَدَيَّ مِنَ التَّوْراةِ

أو الله عز وجل، أو موسى عليه السّلام، لأن ذكر التوراة دل عليه.

وَجِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ شاهدة على صحة رسالتى وهى قوله إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ لأن جميع الرسل كانوا على هذا القول لم يختلفوا فيه.

فَاتَّقُوا اللَّهَ لما جئتكم به من الآيات.

وَأَطِيعُونِ فيما أدعوكم اليه.

[سورة آل عمران (٣) : الآيات ٥١ الى ٥٢]

إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ (٥١) فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قالَ مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللَّهِ قالَ الْحَوارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (٥٢)

٥١- إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ:

إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ على الابتداء. وقرىء بالفتح على البدل من آية وقوله فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ اعتراض.

ويجوز أن يكون المعنى: وجئتكم بآية على أن الله ربى وربكم فاعبدوه.

٥٢- فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قالَ مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللَّهِ قالَ الْحَوارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ:

فَلَمَّا أَحَسَّ أي فلما علم.

الْكُفْرَ علما لا شبهة فيه كعلم ما يدرك بالحواس.

إِلَى اللَّهِ من صلة أَنْصارِي متضمنا معنى الاضافة، كأنه قيل:

من الذين يضيفون أنفسهم الى الله ينصروننى كما ينصرنى.

أو هو متعلق بمحذوف حالا من الياء، أي من أنصارى ذاهبا إلى الله ملتجئا اليه.

الْحَوارِيُّونَ حوارى الرجل: صفوته وخالصته.

نَحْنُ أَنْصارُ اللَّهِ أي أنصار دينه ورسوله.

وَاشْهَدْ طلبوا شهادته بإسلامهم تأكيدا لايمانهم، لأن الرسل يشهدون يوم القيامة لقومهم وعليهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>