لَنَراكَ رؤية قلب.
فِي ضَلالٍ فى ذهاب عن طريق الصواب والحق.
[سورة الأعراف (٧) : الآيات ٦١ الى ٦٣]
قالَ يا قَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلالَةٌ وَلكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ (٦١) أُبَلِّغُكُمْ رِسالاتِ رَبِّي وَأَنْصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ (٦٢) أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَلِتَتَّقُوا وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (٦٣)
٦١- قالَ يا قَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلالَةٌ وَلكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ:
لَيْسَ بِي ضَلالَةٌ الضلالة أخص من الضلال، لذا كانت أبلغ فى نفى الضلال عن نفسه، كأنه قال: ليس بي شىء من الضلال.
وَلكِنِّي رَسُولٌ استدراك للانتفاء عن الضلالة.
٦٢- أُبَلِّغُكُمْ رِسالاتِ رَبِّي وَأَنْصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ:
أُبَلِّغُكُمْ كلام مستأنف لكونه رسول رب العالمين.
وقيل: هو صفة لقوله رَسُولٌ وصح مع أن (رسول) لفظه لفظ الغائب، لأن (رسول) وقع خبرا عن ضمير المخاطب.
رِسالاتِ رَبِّي ما أوحى الى فى الأوقات المتطاولة أو رسالاته اليه والى الأنبياء قبله.
وَأَنْصَحُ لَكُمْ يقال: نصحته ونصحت له، وفى زيادة اللام مبالغة وأنها وقعت خالصة للمنصوح له.
وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ أي من صفات الله وأحواله، يعنى قدرته الباهرة، وأن بأسه لا يرد عن القوم المجرمين.
٦٣- أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَلِتَتَّقُوا وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ:
أَوَعَجِبْتُمْ الهمزة للانكار، والواو للعطف، والمعطوف عليه محذوف، كأنه قيل: أكذبتم وعجبتم.
أَنْ جاءَكُمْ من أن جاءكم.
ذِكْرٌ موعظة.