الإدغام: هو اللفظ بحرفين حرفا كالثانى مشددا، وينقسم إلى: كبير وصغير.
فالكبير، ما كان أول الحرفين متحركا فيه، سواء كانا مثلين، أم جنسين، أم متقاربين، وسمى كبيرا لكثرة وقوعه، إذ الحركة أكثر من السكون، وقيل: لتأثيره فى إسكان المتحرك قبل إدغامه، وقيل، لما فيه من الصعوبة، وقيل: لشموله نوعى المثلين والجنسين والمتقاربين، والمشهور بنسبته إليه من الأئمة العشرة هو أبو عمرو بن العلاء، وورد عن جماعة خارج العشرة، كالحسن البصرى، والأعمش، وابن محيصن، وغيرهم.
وأما الإدغام الصغير: فهو ما كان الحرف الأول فيه ساكنا، وهو واجب، وممتنع وجائز، والذى جرت عادة القراء بذكره فى كتب الخلاف هو الجائز، لأنه الذى اختلف القراء فيه، وهو قسمان:
الأول: إدغام حرف من كلمة فى حروف متعددة من كلمات متفرقة، وتنحصر فى: إذ، وقد، وتاء التأنيث، وهل، وبل، فإذا اختلف فى إدغامها وإظهارها عند ستة أحرف: التاء، والجيم، والدال، والزاى، والسين، والصاد.
وقد اختلف فيها عند ثمانية أحرف: الجيم، والذال، والزاى، والسين، والشين، والصاد، والضاد، والظاء.
وتاء التأنيث اختلف فيها عند ستة أحرف: التاء، والجيم، والزاى، والسين، والصاد، والظاء.
لام: هل، وبل، اختلفت فيها عند ثمانية أحرف تختص (بل) منها بخمسة: