إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ فى أمر العباد والدين الا لله.
ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ الثابت الذي دلت عليه البراهين.
[سورة يوسف (١٢) : الآيات ٤١ الى ٤٤]
يا صاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُما فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْراً وَأَمَّا الْآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْ رَأْسِهِ قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيانِ (٤١) وَقالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ ناجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ فَأَنْساهُ الشَّيْطانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ (٤٢) وَقالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرى سَبْعَ بَقَراتٍ سِمانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يابِساتٍ يا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُءْيايَ إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّءْيا تَعْبُرُونَ (٤٣) قالُوا أَضْغاثُ أَحْلامٍ وَما نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلامِ بِعالِمِينَ (٤٤)
٤١- يا صاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُما فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْراً وَأَمَّا الْآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْ رَأْسِهِ قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيانِ:
أَمَّا أَحَدُكُما أي الشرابي.
فَيَسْقِي رَبَّهُ سيده.
قُضِيَ الْأَمْرُ قطع وتم ما تستفتيان فيه من أمركما وشأنكما.
٤٢- وَقالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ ناجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ فَأَنْساهُ الشَّيْطانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ:
ظَنَّ أَنَّهُ ناجٍ الظان هو يوسف، والظن هنا بمعنى اليقين.
اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ صفنى عند الملك بصفتى.
فَأَنْساهُ أي الشرابي.
ذِكْرَ رَبِّهِ أن يذكره لربه.
بِضْعَ سِنِينَ البضع من ثلاث الى تسع.
٤٣- وَقالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرى سَبْعَ بَقَراتٍ سِمانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يابِساتٍ يا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُءْيايَ إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّءْيا تَعْبُرُونَ:
سِمانٍ جمع سمين، صفة للمميز.
عِجافٌ جمع عجفاء، وهى الهزيلة.
وَأُخَرَ يابِساتٍ أي وسبعا أخر يابسات.
يا أَيُّهَا الْمَلَأُ أراد الأعيان من العلماء والحكماء.
لِلرُّءْيا ما يرى مناما.
تَعْبُرُونَ تؤولون.
٤٤- قالُوا أَضْغاثُ أَحْلامٍ وَما نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلامِ بِعالِمِينَ: