وَلا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ نهوا عن الالتفات ليجدوا فى السير ويتباعدوا من القرية قبل أن يفاجئهم الصبح.
وَامْضُوا حَيْثُ تُؤْمَرُونَ قيل: الشام.
[سورة الحجر (١٥) : الآيات ٦٦ الى ٧٢]
وَقَضَيْنا إِلَيْهِ ذلِكَ الْأَمْرَ أَنَّ دابِرَ هؤُلاءِ مَقْطُوعٌ مُصْبِحِينَ (٦٦) وَجاءَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَسْتَبْشِرُونَ (٦٧) قالَ إِنَّ هؤُلاءِ ضَيْفِي فَلا تَفْضَحُونِ (٦٨) وَاتَّقُوا اللَّهَ وَلا تُخْزُونِ (٦٩) قالُوا أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعالَمِينَ (٧٠)
قالَ هؤُلاءِ بَناتِي إِنْ كُنْتُمْ فاعِلِينَ (٧١) لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ (٧٢)
٦٦- وَقَضَيْنا إِلَيْهِ ذلِكَ الْأَمْرَ أَنَّ دابِرَ هؤُلاءِ مَقْطُوعٌ مُصْبِحِينَ:
وَقَضَيْنا إِلَيْهِ أي أوحينا الى لوط.
دابِرَ هؤُلاءِ أي آخرهم.
مُصْبِحِينَ أي عند الصبح.
٦٧- وَجاءَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَسْتَبْشِرُونَ:
أَهْلُ الْمَدِينَةِ أي مدينة لوط سدوم.
يَسْتَبْشِرُونَ مستبشرين بالأضياف طمعا منهم فى ركوب الفاحشة.
٦٨- قالَ إِنَّ هؤُلاءِ ضَيْفِي فَلا تَفْضَحُونِ:
ضَيْفِي أي أضيافى.
فَلا تَفْضَحُونِ بفضيحة ضيفى، لأن من أسىء الى ضيفه فقد أسىء اليه.
٦٩- وَاتَّقُوا اللَّهَ وَلا تُخْزُونِ:
وَلا تُخْزُونِ يجوز أن يكون من الخزي الذي هو الذل والهوان، أو من الخزاية، بمعنى الحياء والخجل.
٧٠- قالُوا أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعالَمِينَ:
أي عن أن تضيف أحدا لأنا نريد منهم الفاحشة. وقيل: أو لم ننهك عن أن تكلمنا فى أحد من الناس إذا قصدناه بالفاحشة.
٧١- قالَ هؤُلاءِ بَناتِي إِنْ كُنْتُمْ فاعِلِينَ:
أي فتزوجوهن ولا تركنوا الى الحرام.
٧٢- لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ: