تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ تلك، مبتدأ. أمة، خبره. قَدْ خَلَتْ نعت لأمة.
لَها ما كَسَبَتْ ما، فى موضع رفع بالابتداء.
وَلا تُسْئَلُونَ أي لا يؤاخذ أحد بذنب أحد.
[سورة البقرة (٢) : الآيات ١٣٥ الى ١٣٦]
وَقالُوا كُونُوا هُوداً أَوْ نَصارى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (١٣٥) قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَما أُنْزِلَ إِلَيْنا وَما أُنْزِلَ إِلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطِ وَما أُوتِيَ مُوسى وَعِيسى وَما أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (١٣٦)
١٣٥- وَقالُوا كُونُوا هُوداً أَوْ نَصارى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ:
وَقالُوا دعت كل فرقة الى ما هى عليه، فرد الله تعالى ذلك عليهم فقال:
بَلْ مِلَّةَ أي: قل يا محمد بل نتبع ملة، فلهذا نصب.
وقيل: المعنى: بل نهتدى بملة ابراهيم، فلما حذف حرف الجر صار منصوبا.
وقرىء (بل ملة) بالرفع، والتقدير: بل الهدى ملة.
حَنِيفاً أي مائلا عن الأديان المكروهة الى الحق دين ابراهيم، وهو فى موضع نصب على الحال.
١٣٦- قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَما أُنْزِلَ إِلَيْنا وَما أُنْزِلَ إِلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطِ وَما أُوتِيَ مُوسى وَعِيسى وَما أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ:
قُولُوا الخطاب لهذه الأمة.
وَالْأَسْباطِ: ولد يعقوب عليه السلام، وهم اثنا عشر ولدا، لكل واحد منهم أمة من الناس، واحدهم: سبط. والسبط فى بنى إسرائيل بمنزلة القبيلة فى ولد إسماعيل. وسموا الأسباط من السبط، وهو التتابع.
لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ أي لا نؤمن ببعضهم ونكفر ببعض، كما فعلت اليهود والنصارى.