وذلك أنهم كانوا يطوفون بالبيت عراة، الرجال والنساء، وهم مشبكون بين أصابعهم، يصفرون فيها ويصفقون.
فَذُوقُوا الْعَذابَ عذاب القتل والأسر يوم بدر.
[سورة الأنفال (٨) : الآيات ٣٦ الى ٣٧]
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَها ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ (٣٦) لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ (٣٧)
٣٦- إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَها ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ:
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ قيل نزلت فى المطعمين يوم بدر، كان الواحد منهم يطعم كل يوم عشر جزائر.
وقيل: قالوا لكل من كانت له تجارة فى العير: أعينوا بهذا المال على حرب محمد صلّى الله عليه وآله وسلم، لعلنا ندرك منه ثأرنا بما أصيب منا ببدر.
وقيل: نزلت فى أبى سفيان، وقد استأجر يوم أحد ألفين من الأحابيش، سوى من استجاش من العرب وأنفق عليهم الكثير.
لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ أي كان غرضهم فى الانفاق الصد عن أتباع محمد صلّى الله عليه وآله وسلم، وهو سبيل الله، وان لم يكن عندهم كذلك.
ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً أي تكون عاقبة إنفاقها ندما وحسرة، فكأن ذاتها تصير ندما وتنقلب حسرة.
ثُمَّ يُغْلَبُونَ آخر الأمر.
وَالَّذِينَ كَفَرُوا والكافرون منهم، لأن منهم من أسلم وحسن إسلامه.
٣٧- لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ:
الْخَبِيثَ الفريق الخبيث من الكفار.
مِنَ الطَّيِّبِ من الفريق الطيب من المؤمنين.