حدّ الآية قرآن مركب من جمل ولو تقديرا، ذو مبدأ ومقطع مندرج فى سورة، وأصلها العلامة. ومنه:(إن آية ملكه) ، لأنها علامة للفضل والصدق، والجماعة، لأنها جماعة كلمة.
وقيل: الآية: طائفة من القرآن منقطعة عما قبلها وما بعدها.
وقيل: هى الواحدة من المعدودات فى السور، سميت به لأنها علامة على صدق من أتى بها، وعلى عجز المتحدى بها.
وقيل: لأنها علامة على انقطاع ما قبلها من الكلام وانقطاعه مما بعدها.
وقال أبو عمرو الدانى: لا أعلم كلمة هى وحدها آية إلا قوله:
مُدْهامَّتانِ.
وقال غيره: بل فيه غيرها، مثل: والنجم، والضحى، والعصر، وكذا فواتح السور، عند من عدها.
والصحيح أن الآية إنما تعلم بتوقيف من الشارع كمعرفة السورة فالآية طائفة من حروف القرآن علم بالتوقيف انقطاعها معنى عن الكلام الذى بعدها فى أول القرآن، وعن الكلام الذى قبلها فى آخر القرآن، وعما قبلها وما بعدها فى غيرهما، غير مشتمل على مثل ذلك.
وبهذا القيد خرجت السورة.
وقال الزمخشرى: الآيات، علم توقيفى لا مجال للقياس فيه، ولذلك عدّوا (الم) آية حيث وقعت، والمص، ولم يعدّوا: المر، والر، وعدوا (حم) آية فى سورها، وطه، ويس، ولم يعدوا (طس) .
ومما يدل على أنه توقيفى
قول ابن مسعود: أقرأنى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، سورة من الثلاثين من آل حم. يعنى الأحقاف.