يَرْتَعْ يتسع فى أكل الفواكه وغيرها.
[سورة يوسف (١٢) : الآيات ١٣ الى ١٦]
قالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ وَأَخافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غافِلُونَ (١٣) قالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذاً لَخاسِرُونَ (١٤) فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيابَتِ الْجُبِّ وَأَوْحَيْنا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هذا وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (١٥) وَجاؤُ أَباهُمْ عِشاءً يَبْكُونَ (١٦)
١٣- قالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ وَأَخافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غافِلُونَ:
لَيَحْزُنُنِي اللام لام الابتداء.
يعنى أن ذهابهم به ومفارقته إياه مما يحزنه، لأنه كان لا يصبر ساعة، وكذا خوفه عليه من عدوة الذئب إذا غفلوا عنه.
١٤- قالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذاً لَخاسِرُونَ:
لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ القسم محذوف، تقديره والله. واللام موطئة للقسم.
إِنَّا إِذاً لَخاسِرُونَ جواب للقسم مجزىء عن جواب الشرط.
وَنَحْنُ عُصْبَةٌ واو الحال.
إِنَّا إِذاً لَخاسِرُونَ لهالكون ضعفا وخورا وعجزا، أو مستحقون أن نهلك لأنه لا غناء عندنا ولا جدوى فى حياتنا، أو مستحقون لأن يدعى عليهم بالخسارة والدمار.
١٥- فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيابَتِ الْجُبِّ وَأَوْحَيْنا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هذا وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ:
أَنْ يَجْعَلُوهُ مفعول أَجْمَعُوا.
وَأَوْحَيْنا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هذا أي انه أوحى اليه أنه سيلقاهم ويوبخهم على ما صنعوا، وهذا قبل القائه فى الجب، تقوية لقلبه وتبشيرا له بالسلامة.
وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ أنك يوسف، لعلو شأنك، حين دخلوا عليه فى مصر ممتارين فعرفهم وهم له منكرون.
١٦- وَجاؤُ أَباهُمْ عِشاءً يَبْكُونَ:
عِشاءً ليلا.