عَلى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقابِ وَأَقامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذا عاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْساءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ
:
لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا البر، خبر لَيْسَ مقدم، وأَنْ تُوَلُّوا الاسم.
والخطاب لليهود والنصارى، فاليهود يتجهون الى المغرب قبل بيت المقدس، والنصارى الى المشرق مطلع الشمس.
وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ البر: اسم جامع للخير، والتقدير: ولكن البر بر من آمن، فحذف المضاف.
عَلى حُبِّهِ دليل على أن فى المال حقا سوى الزكاة وبه كمال البر.
وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذا عاهَدُوا أي فيما بينهم وبين الله تعالى وفيما بينهم وبين الناس. وهو عطف على مَنْ لأن مَنْ فى موضع جمع ومحل رفع، كأنه قال: ولكن البر المؤمنون والموفون.
وَالصَّابِرِينَ نصب على المدح، أو بإضمار فعل.
فِي الْبَأْساءِ وَالضَّرَّاءِ البأساء: الشدة والفقر. والضراء: المرض والزمانة.
وَحِينَ الْبَأْسِ أي وقت الحرب.
أُولئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ وصفهم بالصدق والتقوى فى أمورهم والوفاء بها، وأنهم كانوا جادين فى الدين.
[[سورة البقرة (٢) : آية ١٧٨]]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصاصُ فِي الْقَتْلى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثى بِالْأُنْثى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّباعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَداءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسانٍ ذلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدى بَعْدَ ذلِكَ فَلَهُ عَذابٌ أَلِيمٌ (١٧٨)
١٧٨- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصاصُ فِي الْقَتْلى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثى بِالْأُنْثى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّباعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَداءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسانٍ ذلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدى بَعْدَ ذلِكَ فَلَهُ عَذابٌ أَلِيمٌ:
كُتِبَ عَلَيْكُمُ أي فرض عليكم.