وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ أي تتركون.
وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتابَ توبيخ. وتتلون: تقرءون. والكتاب، يعنى التوراة.
أَفَلا تَعْقِلُونَ أي أفلا تمنعون أنفسكم من مواقعة هذه الحال الردية لكم. والعقل: المنع.
[سورة البقرة (٢) : الآيات ٤٥ الى ٤٦]
وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّها لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخاشِعِينَ (٤٥) الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ راجِعُونَ (٤٦)
٤٥- وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّها لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخاشِعِينَ:
بِالصَّبْرِ أي بالصبر على الطاعة، لغة: الحبس. وقيل: الصوم.
وَالصَّلاةِ خص الصلاة بالذكر من بين سائر العبادات تنويها بذكرها.
وَإِنَّها لَكَبِيرَةٌ وانها، الضمير يعود على الصلاة وحدها. وقيل:
عليهما، ولكنه كنى عن الأغلب، وهو الصلاة.
عَلَى الْخاشِعِينَ الخاشعون، جمع خاشع، وهو المتواضع.
والخشوع: هيئة فى النفس يظهر منها فى الجوارح سكون وتواضع.
والخاشعون هم المؤمنون حقا.
٤٦- الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ راجِعُونَ:
الَّذِينَ فى موضع خفض على النعت للخاشعين. ويجوز الرفع على القطع.
يَظُنُّونَ الظن، هنا بمعنى اليقين.
مُلاقُوا رَبِّهِمْ أي جزاء ربهم.
إِلَيْهِ أي الى ربهم.
راجِعُونَ اقرار بالبعث والجزاء والعرض على الملك الأعلى.