[سورة إبراهيم (١٤) : الآيات ٢٦ الى ٢٨]
وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ ما لَها مِنْ قَرارٍ (٢٦) يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ ما يَشاءُ (٢٧) أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْراً وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دارَ الْبَوارِ (٢٨)
٢٦- وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ ما لَها مِنْ قَرارٍ:
كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ كمثل شجرة خبيثة، أي صفتها كصفتها. والكلمة الخبيثة، كلمة الشرك. وقيل كلمة قبيحة.
اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ استؤصلت.
ما لَها مِنْ قَرارٍ أي استقرار.
٢٧- يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ ما يَشاءُ:
بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ الذي ثبت بالحجة والبرهان فى قلب صاحبه وتمكن فيه، فاعتقده واطمأنت اليه نفسه.
فِي الْحَياةِ الدُّنْيا أي انهم إذا فتنوا فى دينهم لم يزلوا.
وَفِي الْآخِرَةِ أي انهم إذا سئلوا عند تواقف الأشهاد عن معتقدهم ودينهم لم يتلعثموا ولم يبهتوا، ولم تحيرهم أهوال الحشر.
وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ الذين لم يتمسكوا بحجة فى دينهم، وانما اقتصروا على تقليد كبارهم وشيوخهم.
وَيَفْعَلُ اللَّهُ ما يَشاءُ أي ما توجبه الحكمة.
٢٨- أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْراً وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دارَ الْبَوارِ:
بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ أي شكر نعمة الله.
كُفْراً وضعوا مكان شكرها الذي وجب عليهم كفرا، فكأنهم غيروا الشكر الى الكفر وبدلوه تبديلا.
وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ ممن تابعهم على الكفر.
دارَ الْبَوارِ دار الهلاك.