ما كانوا يسمعونه من أهل الكتاب وممن أشركوا من المطاعن فى الدين، وصد عن الإيمان، وتخطئة لمن آمن.
فَإِنَّ ذلِكَ فإن الصبر والتقوى.
مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ من معزومات الأمور، أي مما يجب العزم عليه من الأمور، أو مما عزم الله أن يكون.
أي إن ذلك عزمة من عزمات الله لا بد لكم أن تصبروا وتتقوا.
[سورة آل عمران (٣) : الآيات ١٨٧ الى ١٨٩]
وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَراءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ ما يَشْتَرُونَ (١٨٧) لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِما أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِما لَمْ يَفْعَلُوا فَلا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفازَةٍ مِنَ الْعَذابِ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (١٨٨) وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (١٨٩)
١٨٧- وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَراءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَناً قَلِيلًا فَبِئْسَ ما يَشْتَرُونَ:
وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ واذكر وقت أخذ الله ميثاق أهل الكتاب.
لَتُبَيِّنُنَّهُ الضمير للكتاب. أكد عليهم إيجاب بيان الكتاب واجتناب كتمانه كما يؤكد على الرجل إذا عزم وقيل له: آلله لتفعلن.
فَنَبَذُوهُ وَراءَ ظُهُورِهِمْ فنبذوا الميثاق وتأكيده عليهم، يعنى لم يراعوه ولم يلتفتوا إليه.
والنبذ وراء الظهر مثل فى الطرح وترك الاعتداد.
١٨٨- لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِما أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِما لَمْ يَفْعَلُوا فَلا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفازَةٍ مِنَ الْعَذابِ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ:
لا تَحْسَبَنَّ خطاب لرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم.
الَّذِينَ يَفْرَحُونَ المفعول الأول.
بِما أَتَوْا بما فعلوا. وقرىء (آتوا) أي أعطوا.
فَلا تَحْسَبَنَّهُمْ تأكيد.
بِمَفازَةٍ مفعول ثان، أي بمنجاة.
١٨٩- وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ: