للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إِلهٍ إِذاً لَذَهَبَ كُلُّ إِلهٍ بِما خَلَقَ وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ المؤمنون: ٩١، تقديره:

لو كان معه إله لذهب كل إله بما خلق.

٧- حذف قد، ومنه قوله تعالى: أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ الشعراء: ١١١، أى وقد اتبعك، لأن الماضى لا يقع فى موقع الحال إلا ومعه قد، ظاهرة، أو مقدرة.

٨- حذف أن، ومنه قوله تعالى: وَمِنْ آياتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً الروم: ٢٤، والمعنى: أن يريكم.

٩- حذف لا، ومنه قوله تعالى: تَاللَّهِ تَفْتَؤُا تَذْكُرُ يوسف: ٨٥، أى لا تفتأ، لأنها ملازمة للنفى ومعناها: لا تبرح.

[(٤٧) الحقيقة والمجاز:]

١- الحقائق كل كلام بقى على موضوعه. كالآيات التى يتجوز فيها، وهى الآيات الناطفة ظواهرها بوجود الله تعالى وتوحيده وتنزيهه، والدعاية إلى أسمائه وصفاته، كقوله تعالى: هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ ... الحشر: ٢٢.

٢- المجاز: طريق القول:

وقد اختلف فى وقوعه القرآن، والجمهور على الوقوع، وله سببان:

(ا) الشبه، ويسمى المجاز اللغوى، وهو الذى يتكلم فيه الأصولى، وهو مجاز فى المفرد.

(ب) الملابسة، وهو الذى يتكلم فيه أهل اللسان، ويسمى المجاز العقلى، وهو أن تسند الكلمة إلى غيره ما هى له أصالة بضرب من التأويل، وهو مجاز فى المركب، كقوله تعالى: يُذَبِّحُ أَبْناءَهُمْ القصص: ٤، والفاعل غيره، ونسبه الفعل إليه لكونه الآمر به.

والمجاز المركب على ثلاثة أقسام:

<<  <  ج: ص:  >  >>