لِكُلٍّ وِجْهَةٌ
الوجهة: الجهة، والمراد: القبلة، أي لا يتبعون قبلتك وأنت لا تتبع قبلتهم ولكل وجهة، اما بحق واما بهوى.
َ مُوَلِّيها
هو، عائد على لفظ (كل) لا على معناه. أي موليها وجهه.
سْتَبِقُوا الْخَيْراتِ
أي الى الخيرات، فحذف الحرف، أي بادروا الى ما أمركم الله عز وجل من استقبال البيت الحرام، وان كان يتضمن الحث على المبادرة والاستعجال الى جميع الطاعات بالعموم.
ْنَ ما تَكُونُوا
شرط.
ْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعاً
جواب الشرط، يعنى يوم القيامة.
[سورة البقرة (٢) : الآيات ١٤٩ الى ١٥٠]
وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (١٤٩) وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَحَيْثُ ما كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (١٥٠)
١٤٩- وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ:
وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ يعنى وجوب الاستقبال فى الأسفار.
فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ أمر باستقبال الكعبة.
١٥٠- وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَحَيْثُ ما كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ:
فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ تأكيد للأمر باستقبال الكعبة والاهتمام بها لأن موقع التحويل كان صعبا فى نفوسهم، فأكد الأمر ليرى الناس الاهتمام فيخفف عليهم وتسكن نفوسهم اليه.
وقيل أراد بالأول: ول وجهك شطر الكعبة، أي غايتها إذا صليت تلقاءها.
وَحَيْثُ ما كُنْتُمْ معاشر المسلمون فى سائر المساجد فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ.