وقيل. هو استثناء من الخبر على إضمار بعد «فذكر» أي: فذكر عبادى إلا من تولى، أو على إضمار بعد «مذكر» أي: إنما أنت مذكر الناس، إلا من تولى.
وقيل: فى موضع خفض، على البدل من الهاء والميم فى «عليهم» .
٢٥- إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ «إيابهم» : قرأه أبو جعفر بتشديد الياء، وفيه بعد، لأنه مصدر: آب يؤوب إيابا، وأصل «الياء» أولا: واو، لكن انقلبت «ياء» لانكسار ما قبلها، وكان يلزم من شدد أن يقول: أوابهم، لأنه من الواو، ويقول: إيوابهم، فيبدل من أول المشدد ياء، كما قالوا: ديوان، والأصل: دوان.
- ٨٩- سورة الفجر
٦، ٧- أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعادٍ إِرَمَ ذاتِ الْعِمادِ «إرم» : فى موضع نصب، خفض على النعت ل «عاد» ، أو: على البدل، ومعنى «إرم» : القديمة.
ومن جعل «إرم» مدينة، قدر فى الكلام حذفا تقديره: بمدينة عاد إرم.
وقيل: تقديره: بعاد صاحبة إرم.
«وإرم» : مؤنثة معرفة، على هذا القول، فلذلك لم ينصرف، وانصرف «عاد» ، لأنه مذكر خفيف.
٩- وَثَمُودَ الَّذِينَ جابُوا الصَّخْرَ بِالْوادِ «وثمود» : لم ينصرف، لأنه اسم للقبيلة، وهو معرفة، وموضعه خفض على العطف على «عاد» ، و «الذين» :
فى موضع النعت ل «ثمود» ، أو: فى موضع نصب على: «أعنى» ، أو: فى موضع رفع على «هم» .
١٨- وَلا تَحَاضُّونَ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ مفعول «تحضون» محذوف تقديره: ولا تحضون الناس- أو: أنفسكم- على طعام.
ومن قرأها «تحاضون» لم يقدر حذف مفعول، إنما هو تتحاضون فيما بينكم على الخير، لا يتعدى.