وَكَفَّلَها زَكَرِيَّا الفعل لله تعالى، أي وضمها الى زكريا وجعله كافلا لها وضامنا لمصالحها.
الْمِحْرابَ: أشرف المجالس ومقدمها، كأنها وضعت فى أشرف موضع فى بيت المقدس.
وَجَدَ عِنْدَها رِزْقاً أي طعاما.
أَنَّى لَكِ هذا أي من أين لك هذا الرزق والأبواب مغلقة عليك لا سبيل للداخل به إليك.
قالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فلا تستبعد.
إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ من كلام مريم عليها السلام، أو من كلام رب العزة، عز من قائل.
بِغَيْرِ حِسابٍ، أي بغير تقدير، لكثرته، أو تفضلا بغير محاسبة ولا مجازاة على عمل بحسب الاستحقاق.
[سورة آل عمران (٣) : الآيات ٣٨ الى ٣٩]
هُنالِكَ دَعا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعاءِ (٣٨) فَنادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَهُوَ قائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيى مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّداً وَحَصُوراً وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ (٣٩)
٣٨- هُنالِكَ دَعا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعاءِ:
هُنالِكَ فى ذلك المكان حيث هو قاعد عند مريم فى المحراب، أو فى ذلك الوقت لما رأى حال مريم فى كرامتها على الله ومنزلتها رغب فى أن يكون له من ايشاع مثل ولد أختها.
ذُرِّيَّةً ولدا. والذرية يقع على الواحد والجمع، وكانت ايشاع عجوزا عاقرا كأختها.
سَمِيعُ الدُّعاءِ مجيبه.
٣٩- فَنادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَهُوَ قائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيى مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّداً وَحَصُوراً وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ:
فَنادَتْهُ وقرىء: فناداه.
الْمَلائِكَةُ على ارادة المفرد، وهو جبريل عليه السّلام.