[سورة يوسف (١٢) : الآيات ٢٢ الى ٢٤]
وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْناهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (٢٢) وَراوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِها عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوابَ وَقالَتْ هَيْتَ لَكَ قالَ مَعاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوايَ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (٢٣) وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِها لَوْلا أَنْ رَأى بُرْهانَ رَبِّهِ كَذلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا الْمُخْلَصِينَ (٢٤)
٢٢- وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْناهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ:
أَشُدَّهُ الأشد: بلوغ الحلم.
حُكْماً، حكمة، وهو العلم بالعمل واجتناب ما يجهل فيه. أو حكما بين الناس وفقها.
وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ تنبيه على أنه كان محسنا فى عمله، متقيا فى عنفوان أمره وأن الله آتاه الحكم والعلم جزاء على إحسانه.
٢٣- وَراوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِها عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوابَ وَقالَتْ هَيْتَ لَكَ قالَ مَعاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوايَ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ:
هَيْتَ لَكَ هلم وأقبل وتعال. وهذا الفعل لا مصدر له ولا تصريف.
مَعاذَ اللَّهِ أعوذ بالله معاذا.
إِنَّهُ ان الشأن والحديث.
رَبِّي سيدى ومالكى.
أَحْسَنَ مَثْوايَ حين قال لك: أكرمى مثواه.
إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ الذين يجازون الحسن بالسيئ.
٢٤- وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِها لَوْلا أَنْ رَأى بُرْهانَ رَبِّهِ كَذلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا الْمُخْلَصِينَ:
هَمَّتْ بِهِ بمخالطته.
وَهَمَّ بِها بمخالطتها.
لَوْلا أَنْ رَأى بُرْهانَ رَبِّهِ جوابه محذوف، تقديره: لولا أن رأى برهان ربه لخالطها فحذف، لأن قوله وَهَمَّ بِها يدل عليه.
كَذلِكَ الكاف منصوب بالمحل، أي مثل ذلك التثبيت ثبتناه، أو مرفوعة المحل، أي الأمر مثل ذلك.
لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ من خيانة السيد.
وَالْفَحْشاءَ من الزنا.