٤٤- وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ وَلِيٍّ مِنْ بَعْدِهِ وَتَرَى الظَّالِمِينَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذابَ يَقُولُونَ هَلْ إِلى مَرَدٍّ مِنْ سَبِيلٍ «هل إلى مرد» : هل، فى موضع نصب على الحال من «الظالمين» ، لأن «ترى» من رؤية العين.
وكذلك: يعرضون، و «خاشعين» ، و «ينظرون» الآية: ٤٥، كلها أحوال من «الظالمين» .
٥١- وَما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِنْ وَراءِ حِجابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ ما يَشاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ «أن يكلمه» : أن، فى موضع رفع، لأنه اسم «كان» ، و «لبشر» : الخبر.
«إلا وحيا» : مصدر فى موضع الحال، من اسم الله جل ذكره.
«أو يرسل رسولا فيوحى» : من نصبهما عطفهما على موضع الحال من اسم الله جل ذكره، أو عطفهما على معنى قوله «إلا وحيا» ، لأنه بمعنى: إلا أن يوحى، ولا يجوز العطف على «أن يكلمه» ، لأنه يلزم منه نفى الرسل، أو نفى المرسل إليهم وذلك لا يجوز.
ومن رفعه، فعلى الابتداء، كأنه قال: أو هو يرسل.
ويجوز أن يكون حالا عطفه على «إلا وحيا» ، على قول من جعله فى موضع الحال.
٥٢- وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا ما كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتابُ وَلَا الْإِيمانُ وَلكِنْ جَعَلْناهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشاءُ مِنْ عِبادِنا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ «ما كنت تدرى ما الكتاب» : ما، الأولى: نفى والثانية: رفع بالابتداء، لأنها استفهام، و «الكتاب» :
الخبر، والجملة فى موضع نصب ب «تدرى» .
«ولكن جعلناه» : الهاء: ل «الكتاب» وقيل: للإيمان وقيل: للتنزيل.
- ٤٣- سورة الزخرف
٥- أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحاً أَنْ كُنْتُمْ قَوْماً مُسْرِفِينَ «صفحا» : نصب على المصدر، لأن معنى «أفنضرب» : أفنصفح.