وَعْداً عَلَيْهِ مصدر مؤكد لما دل عليه بَلى، لأن يبعث، موعد من الله.
حَقًّا أي إن الوفاء بهذا الموعد حق واجب عليه فى الحكمة.
لا يَعْلَمُونَ أنهم يبعثون.
[سورة النحل (١٦) : الآيات ٣٩ الى ٤٤]
لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ كانُوا كاذِبِينَ (٣٩) إِنَّما قَوْلُنا لِشَيْءٍ إِذا أَرَدْناهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (٤٠) وَالَّذِينَ هاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ ما ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ (٤١) الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (٤٢) وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ إِلاَّ رِجالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (٤٣)
بِالْبَيِّناتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ ما نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (٤٤)
٣٩- لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ كانُوا كاذِبِينَ:
وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا بالبعث وأقسموا عليه.
٤٠- إِنَّما قَوْلُنا لِشَيْءٍ إِذا أَرَدْناهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ:
قَوْلُنا مبتدأ.
أَنْ نَقُولَ خبره.
كُنْ فَيَكُونُ من (كان) التامة التي بمعنى الحدوث والوجود.
٤١- وَالَّذِينَ هاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ ما ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ:
فِي اللَّهِ فى حقه ولوجهه.
لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيا حَسَنَةً أي لننزلنهم فى الدنيا منزلة حسنة.
٤٢- الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ:
الَّذِينَ صَبَرُوا على العذاب وعلى مفارقة الوطن.
٤٣- وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ:
نُوحِي إِلَيْهِمْ على ألسنة الملائكة.
فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ أهل الكتاب.
٤٤- بِالْبَيِّناتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ ما نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ:
ما نُزِّلَ إِلَيْهِمْ يعنى ما نزل الله إليهم فى الذكر مما أمروا به ونهوا عنه.