نَصْراً وَلا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ فيدفعون عنها ما يعتريها من الحوادث، بل عبدتهم هم الذين يدفعون عنهم ويحامون عليهم.
[سورة الأعراف (٧) : الآيات ١٩٣ الى ١٩٥]
وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدى لا يَتَّبِعُوكُمْ سَواءٌ عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنْتُمْ صامِتُونَ (١٩٣) إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبادٌ أَمْثالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (١٩٤) أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِها أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِها أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِها أَمْ لَهُمْ آذانٌ يَسْمَعُونَ بِها قُلِ ادْعُوا شُرَكاءَكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ فَلا تُنْظِرُونِ (١٩٥)
١٩٣- وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدى لا يَتَّبِعُوكُمْ سَواءٌ عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنْتُمْ صامِتُونَ:
وَإِنْ تَدْعُوهُمْ وان تدعوا هذه الأصنام.
إِلَى الْهُدى أي الى ما هو هدى ورشاد، والى أن يهدوكم.
والمعنى: وان تطلبوا منهم كما تطلبون من الله الخير والهدى، لا يتبعوكم الى مرادكم وطلبتكم، ولا يجيبوكم كما يجيبكم الله.
سَواءٌ عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أم صممتم عن دعائهم، فى أنه لا فلاح معهم.
١٩٤- إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبادٌ أَمْثالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ:
إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أي تعبدونهم وتسمونهم آلهة من دون الله.
عِبادٌ أَمْثالُكُمْ استهزاء بهم، أي قصارى أمرهم أن يكونوا أحياء عقلاء، فان ثبت ذلك فهم عباد أمثالكم لا تفاضل بينكم.
١٩٥- أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِها أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِها أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِها أَمْ لَهُمْ آذانٌ يَسْمَعُونَ بِها قُلِ ادْعُوا شُرَكاءَكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ فَلا تُنْظِرُونِ:
أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ أبطل أن يكونوا عبادا أمثالهم.
قُلِ ادْعُوا شُرَكاءَكُمْ واستعينوا بهم فى عداوتى.
ثُمَّ كِيدُونِ جميعا أنتم وشركاؤكم.
فَلا تُنْظِرُونِ فانى لا أبالى بكم.