للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بِغَيْرِ عِلْمٍ على جهالة بالله وبما يجب أن يذكر به.

كَذلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ مثل ما زينا لهؤلاء حب أصنامهم يكون لكل أمة عملها حسب استعدادها.

ثُمَّ إِلى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ ثم يكون مصير الجميع إلى الله وحده يوم القيامة.

فَيُنَبِّئُهُمْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ فيخبرهم بأعمالهم ويجازيهم عليها.

[سورة الأنعام (٦) : الآيات ١٠٩ الى ١١٠]

وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لَئِنْ جاءَتْهُمْ آيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِها قُلْ إِنَّمَا الْآياتُ عِنْدَ اللَّهِ وَما يُشْعِرُكُمْ أَنَّها إِذا جاءَتْ لا يُؤْمِنُونَ (١٠٩) وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصارَهُمْ كَما لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ (١١٠)

١٠٩- وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لَئِنْ جاءَتْهُمْ آيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِها قُلْ إِنَّمَا الْآياتُ عِنْدَ اللَّهِ وَما يُشْعِرُكُمْ أَنَّها إِذا جاءَتْ لا يُؤْمِنُونَ:

وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ وأقسم المشركون بأقصى أيمانهم.

لَئِنْ جاءَتْهُمْ آيَةٌ من مقترحاتهم.

لَيُؤْمِنُنَّ بِها ليكونن ذلك سببا فى إيمانهم.

قُلْ أيها النبي صلّى الله عليه وآله وسلم.

إِنَّمَا الْآياتُ عِنْدَ اللَّهِ إن هذه الآيات من عند الله، فهو وحده القادر عليها وليس لى يد فيها.

وَما يُشْعِرُكُمْ أَنَّها إِذا جاءَتْ لا يُؤْمِنُونَ إنكم أيها المؤمنون لا تدرون ما سبق به علمى من أنهم إذا جاءتهم هذه الآيات لا يؤمنون.

١١٠- وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصارَهُمْ كَما لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ:

وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَنَذَرُهُمْ عطف على يُؤْمِنُونَ داخل فى حكم وَما يُشْعِرُكُمْ بمعنى وما يشعركم أنهم لا يؤمنون، وما يشعركم أنا نقلب أفئدتهم وأبصارهم.

أي نطبع على قلوبهم وأبصارهم فلا يفقهون ولا يبصرون الحق كما كانوا عند نزول آياتنا، أو لا يؤمنون بها لكونهم مطبوعا على قلوبهم،

<<  <  ج: ص:  >  >>