للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إِنْ تَدْعُوهُمْ أي الأوثان.

لا يَسْمَعُوا دُعاءَكُمْ لأنهم جماد.

وَلَوْ سَمِعُوا على سبيل الفرض.

مَا اسْتَجابُوا لَكُمْ لأنهم لا يدعون ما تدعون لهم من الإلهية ويتبرءون منها. وقيل: ما نفعوكم.

وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ ولا يخبرك بالأمر مخبر هو مثل خبير عالم به.

[سورة فاطر (٣٥) : الآيات ١٥ الى ١٨]

يا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَراءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (١٥) إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ (١٦) وَما ذلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ (١٧) وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلى حِمْلِها لا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كانَ ذا قُرْبى إِنَّما تُنْذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَمَنْ تَزَكَّى فَإِنَّما يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ (١٨)

١٥- يا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَراءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ:

الْفُقَراءُ إِلَى اللَّهِ المحتاجون اليه فى بقائكم وكل أحوالكم.

الْغَنِيُّ النافع بغناه خلقه.

الْحَمِيدُ المستحق بانعامه عليهم أن يحمدوه.

١٦- إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ:

إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ أي ان يشأ يذهبكم يذهبكم.

١٧- وَما ذلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ:

بِعَزِيزٍ أي ممتنع عسير متعذر.

١٨- وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلى حِمْلِها لا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كانَ ذا قُرْبى إِنَّما تُنْذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَمَنْ تَزَكَّى فَإِنَّما يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ:

وَلا تَزِرُ ولا تحمل.

وازِرَةٌ حاملة، صفة للنفس، أي ان كل نفس يوم القيامة لا تحمل الا حملها الذي اقترفته ولا تؤخذ نفس بذنب نفس.

وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلى حِمْلِها أي ان نفسا قد أثقلتها الأوزار وبهظتها لو دعت الى أن يخفف بعض وقرها لم تجب ولم تغث.

وَلَوْ كانَ ذا قُرْبى أي ولو كان المدعو من قرابتها.

<<  <  ج: ص:  >  >>