فَلَمَّا جاوَزَهُ أي تجاوزه وخلفه، يعنى النهر.
قالُوا لا طاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجالُوتَ وَجُنُودِهِ أي هالتهم كثرة جنود جالوت فدب فيهم الوهن لقلة عددهم.
وكانت هذه هى المحنة الثانية.
قالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أي يوقنون.
أَنَّهُمْ مُلاقُوا اللَّهِ أي ان القتال معه الشهادة.
كَمْ مِنْ فِئَةٍ الفئة: الجماعة من الناس.
بِإِذْنِ اللَّهِ أي بمشيئته.
وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ الذين يصبرون على الشدة والبأس.
[سورة البقرة (٢) : الآيات ٢٥٠ الى ٢٥١]
وَلَمَّا بَرَزُوا لِجالُوتَ وَجُنُودِهِ قالُوا رَبَّنا أَفْرِغْ عَلَيْنا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدامَنا وَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ (٢٥٠) فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ داوُدُ جالُوتَ وَآتاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشاءُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعالَمِينَ (٢٥١)
٢٥٠- وَلَمَّا بَرَزُوا لِجالُوتَ وَجُنُودِهِ قالُوا رَبَّنا أَفْرِغْ عَلَيْنا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدامَنا وَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ:
بَرَزُوا أي صاروا فى البراز وهو الأفيح من الأرض المتسع.
لِجالُوتَ أمير العمالقة.
أَفْرِغْ عَلَيْنا صَبْراً أي عمّنا بالصبر. وأصل الإفراغ: الصب.
٢٥١- فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ داوُدُ جالُوتَ وَآتاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشاءُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعالَمِينَ:
فَهَزَمُوهُمْ أي فأنزل الله الصبر والنصر فهزموهم.
بِإِذْنِ اللَّهِ أي بتدبيره وعونه.
داوُدُ كان رجلا من رجال طالوت اختاره ليواجه جالوت، فبارزه فأرداه واضطربت الحال بين جند جالوت فكانت الهزيمة.
وَآتاهُ اللَّهُ أي أعطاه الله، يعنى داود.
الْمُلْكَ أي ملك طالوت.