وَلا تَرْتَدُّوا عَلى أَدْبارِكُمْ ولا تتراجعوا أمام أهلها الجبارين.
فَتَنْقَلِبُوا خاسِرِينَ فتعودوا خاسرين نصر الله ورضوانه.
[سورة المائدة (٥) : الآيات ٢٢ الى ٢٥]
قالُوا يا مُوسى إِنَّ فِيها قَوْماً جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَها حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْها فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْها فَإِنَّا داخِلُونَ (٢٢) قالَ رَجُلانِ مِنَ الَّذِينَ يَخافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبابَ فَإِذا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (٢٣) قالُوا يا مُوسى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَها أَبَداً ما دامُوا فِيها فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقاتِلا إِنَّا هاهُنا قاعِدُونَ (٢٤) قالَ رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلاَّ نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفاسِقِينَ (٢٥)
٢٢- قالُوا يا مُوسى إِنَّ فِيها قَوْماً جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَها حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْها فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْها فَإِنَّا داخِلُونَ:
إِنَّ فِيها قَوْماً جَبَّارِينَ إن فى هذه الأرض جبابرة لا طاقة لنا بهم.
٢٣- قالَ رَجُلانِ مِنَ الَّذِينَ يَخافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبابَ فَإِذا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ:
مِنَ الَّذِينَ يَخافُونَ من الذين يخشون الله.
أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا بالإيمان والطاعة.
ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبابَ مفاجئين.
فَإِذا دَخَلْتُمُوهُ فإذا فعلتم ذلك.
فَإِنَّكُمْ غالِبُونَ فإنكم منتصرون عليهم.
وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ وتوكلوا على الله وحده فى كل أموركم إن كنتم صادقى الإيمان.
٢٤- قالُوا يا مُوسى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَها أَبَداً ما دامُوا فِيها فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقاتِلا إِنَّا هاهُنا قاعِدُونَ:
لَنْ نَدْخُلَها نفى لدخولهم فى المستقبل على وجه التأكيد المؤيس.
أَبَداً تعليق للنفى المؤكد بالدهر المتطاول.
ما دامُوا فِيها بيان للأبد.
فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ استهانة بالله ورسوله وقلة مبالاة بهما.
٢٥- قالَ رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفاسِقِينَ: