للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَلكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْناهُمْ بسوء كسبهم.

[سورة الأعراف (٧) : الآيات ٩٧ الى ٩٩]

أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنا بَياتاً وَهُمْ نائِمُونَ (٩٧) أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ (٩٨) أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخاسِرُونَ (٩٩)

٩٧- أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنا بَياتاً وَهُمْ نائِمُونَ:

أَفَأَمِنَ الهمزة للانكار، والفاء للعطف.

٩٨- أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ:

أَوَأَمِنَ الهمزة للانكار. والواو للعطف.

ضُحًى نصب على الظرف أي حين تشرق الشمس وترتفع.

وَهُمْ يَلْعَبُونَ يشتغلون بما لا يجدى عليهم، كأنهم يلعبون.

٩٩- أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخاسِرُونَ:

مَكْرَ اللَّهِ استعارة لأخذ العبد من حيث لا يشعر ولاستدراجه، فعلى الغافل أن يكون فى خوفه من مكر الله، كالمحارب الذي يخاف من عدوه الكمين والبينات والغيلة.

[[سورة الأعراف (٧) : آية ١٠٠]]

أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِها أَنْ لَوْ نَشاءُ أَصَبْناهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ عَلى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ (١٠٠)

١٠٠- أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِها أَنْ لَوْ نَشاءُ أَصَبْناهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ عَلى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ:

أَوَلَمْ يَهْدِ أن لو نشاء، فى محل رفع، فاعله، يعنى: أو لم يهد للذين يخلفون من خلا قبلهم فى ديارهم ويرثون أرضهم هذا الشأن، وهو أنا لو نشاء أصبناهم بذنوبهم، كما أصبنا من قبلهم، وأهلكنا الوارثين كما أهلكنا الموروثين.

وقرىء: أولم نهد، بالنون، فيكون أَنْ لَوْ نَشاءُ منصوبا، كأنه قيل: أو لم يهد الله للوارثين هذا الشأن، بمعنى: أو لم نبين لهم أنا لو نشاء أصبناهم بذنوبهم كما أصبنا من قبلهم.

وعدى فعل الهداية باللام، لأنه بمعنى التبيين.

وَنَطْبَعُ عَلى قُلُوبِهِمْ معطوف على ما دل عليه معنى أَوَلَمْ يَهْدِ كأنه قيل: يغفلون عن الهداية ونطبع على قلوبهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>