نَبِيًّا مخبرا عن الله تعالى.
[سورة مريم (١٩) : الآيات ٤٢ الى ٤٦]
إِذْ قالَ لِأَبِيهِ يا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ ما لا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ وَلا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئاً (٤٢) يا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ ما لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِراطاً سَوِيًّا (٤٣) يا أَبَتِ لا تَعْبُدِ الشَّيْطانَ إِنَّ الشَّيْطانَ كانَ لِلرَّحْمنِ عَصِيًّا (٤٤) يا أَبَتِ إِنِّي أَخافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذابٌ مِنَ الرَّحْمنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطانِ وَلِيًّا (٤٥) قالَ أَراغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يا إِبْراهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا (٤٦)
٤٢- إِذْ قالَ لِأَبِيهِ يا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ ما لا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ وَلا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئاً
:
إِذْ
أي واذكر إذ.
قالَ لِأَبِيهِ
قال ابراهيم لأبيه.
لِمَ تَعْبُدُ ما لا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ
كيف تعبد أصناما لا تسمع ولا تبصر.
وَلا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئاً
لا تجلب لك خيرا، ولا تدفع عنك شرا.
٤٣- يا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ ما لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِراطاً سَوِيًّا:
قَدْ جاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ من طريق الوحى الإلهى.
ما لَمْ يَأْتِكَ من العلم بالله والمعرفة بما يلزم الإنسان نحو ربه.
فَاتَّبِعْنِي فيما أدعوك إليه من الإيمان.
أَهْدِكَ صِراطاً سَوِيًّا أدلك على الصراط المستقيم.
٤٤- يا أَبَتِ لا تَعْبُدِ الشَّيْطانَ إِنَّ الشَّيْطانَ كانَ لِلرَّحْمنِ عَصِيًّا:
لا تَعْبُدِ الشَّيْطانَ لا تطع الشيطان فيما يزين لك من عبادة الأصنام.
عَصِيًّا دائبا على معصية الرحمن.
٤٥- يا أَبَتِ إِنِّي أَخافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذابٌ مِنَ الرَّحْمنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطانِ وَلِيًّا:
أي إنى أخاف إن أصررت على الكفر أن يصيبك عذاب شديد من الرحمن، فتكون قرينا للشيطان فى النار ومن أوليائه.
٤٦- قالَ أَراغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يا إِبْراهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا: