للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خَذُولًا خاذلا له ومسلمه الى التهلكة.

[سورة الفرقان (٢٥) : الآيات ٣٠ الى ٣٣]

وَقالَ الرَّسُولُ يا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً (٣٠) وَكَذلِكَ جَعَلْنا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفى بِرَبِّكَ هادِياً وَنَصِيراً (٣١) وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً واحِدَةً كَذلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤادَكَ وَرَتَّلْناهُ تَرْتِيلاً (٣٢) وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلاَّ جِئْناكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً (٣٣)

٣٠- وَقالَ الرَّسُولُ يا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً:

مَهْجُوراً أي قالوا فيه غير الحق من أنه سحر وشعر، أو متروكا.

٣١- وَكَذلِكَ جَعَلْنا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفى بِرَبِّكَ هادِياً وَنَصِيراً:

مِنَ الْمُجْرِمِينَ المكذبين الجاحدين.

وَكَفى بِرَبِّكَ وحسبك ربك.

هادِياً يثبت أقدامك على طريق الهدى.

وَنَصِيراً ينصرك بنصرة دينك.

٣٢- وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً واحِدَةً كَذلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤادَكَ وَرَتَّلْناهُ تَرْتِيلًا:

لَوْلا هلا.

نُزِّلَ أنزل.

جُمْلَةً واحِدَةً دفعة واحدة فى وقت واحد.

كَذلِكَ جواب لهم، أي كذلك أنزل مفرقا.

لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤادَكَ لنقوى بتفريقه فؤادك حتى تعيه وتحفظه.

وَرَتَّلْناهُ تَرْتِيلًا قدرناه آية بعد آية ودفعة عقيب دفعة.

٣٣- وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْناكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً:

وَلا يَأْتُونَكَ ولا يجيئونك.

بِمَثَلٍ بسؤال عجيب من سؤالاتهم الباطلة، كأنه مثل فى البطلان.

إِلَّا جِئْناكَ بِالْحَقِّ بالجواب الحق الذي لا محيد عنه.

وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً وبما هو أحسن معنى، ومؤدى من سؤالهم، ولما كان التفسير هو التكشيف عما يدل عليه الكلام وضع موضع معناه.

<<  <  ج: ص:  >  >>