فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ جواب الشرط. وإذا وقع الصلح سقط الإثم عن المصلح.
[سورة البقرة (٢) : الآيات ١٨٣ الى ١٨٤]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ كَما كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (١٨٣) أَيَّاماً مَعْدُوداتٍ فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (١٨٤)
١٨٣- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ كَما كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ:
كَما كُتِبَ فى موضع نصب على النعت، والتقدير: كتابا كما، أو صوما كما. أو على الحال من الصيام، أي كتب عليكم الصيام شبها كما كتب على الذين من قبلكم.
لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ لعل، ترج فى حقهم. وتتقون، أي تضعفون، فانه كلما قل الأكل ضعفت الشهوة وكلما ضعفت الشهوة قلت المعاصي، وهذا من المجاز.
وقيل: لتتقوا المعاصي.
وقيل: هو على العموم.
١٨٤- أَيَّاماً مَعْدُوداتٍ فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ:
أَيَّاماً مَعْدُوداتٍ أياما، مفعول ثان للفعل كُتِبَ.
وقيل: نصب على الظرف للفعل كُتِبَ أي كتب عليكم الصيام فى أيام، والأيام المعدودات، شهر رمضان.
مَرِيضاً للمريض حالتان:
إحداهما: ألا يطيق الصوم بحال، فعليه الفطر واجبا.
الثانية: أن يقدر على الصوم بضرر ومشقة، فهذا يستحب له الفطر.
أَوْ عَلى سَفَرٍ أي سفر يطول ويشق.
فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ: