للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[(٢٦) سورة الشعراء]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

[سورة الشعراء (٢٦) : الآيات ١ الى ٥]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

طسم (١) تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ (٢) لَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ أَلاَّ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (٣) إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ (٤)

وَما يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنَ الرَّحْمنِ مُحْدَثٍ إِلاَّ كانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ (٥)

١- طسم:

بتفخيم الألف وإمالتها، وإظهار النون وإدغامها. والمعنى: آيات هذا الكتاب من الحروف المبسوطة.

٢- تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ:

الْمُبِينِ الظاهر إعجازه.

والمراد السورة أو القرآن.

٣- لَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ:

لَعَلَّكَ للإشفاق.

باخِعٌ نَفْسَكَ أي قاتل نفسك ومهلكها.

أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ لئلا يؤمنوا، أو لامتناع ايمانهم، أو خيفة أن لا يؤمنوا.

٤- إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ:

فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ أي فظلوا لها خاضعين، فأقحمت الأعناق لبيان موضع الخضوع.

وقيل: لما وصفت الأعناق بالخضوع، الذي هو للعقلاء، قيل:

خاضعين.

وقيل: أعناق الناس: رؤساؤهم ومقدموهم.

٥- وَما يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنَ الرَّحْمنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ:

أي: وما يجدد لهم الله بوحيه موعظة وتذكيرا الا جددوا إعراضا عنه وكفرا به.

<<  <  ج: ص:  >  >>