وقيل: إنما صرفت للتناسب، واجتماعه مع غيره من المنصرفات، فيرد إلى لأصل ليتناسب معها.
١١- إمالة ما أصله ألا يمال، وهو أن تنحو بالألف نحو الياء، كإمالة ألف وَالضُّحى. وَاللَّيْلِ إِذا سَجى الضحى: ١، ٢، ليشاكل التلفظ بها التلفظ بما بعدها.
١٢- العدول عن صيغة الماضى إلى الاستقبال، كقوله تعالى: فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ البقرة: ٨٧، حيث لم يقل: وفريقا قتلتم، إذ هى هنا رأس آية.
[(٦٥) القراءات:]
سيأتى لرأى فى القراءات السبع، عند الكلام على اللغات، ومعنى
قوله صلى الله عليه وسلم: نزل القرآن على سبعة أحرف،
أى: على سبعة أوجه من اللغات متفرقة فى القرآن.
ويقول ابن العربى: لم يأت فى معنى هذا السبع نص ولا أثر، واختلف الناس فى تعيينها.
ويقول أبو حيان: اختلف الناس فيها على خمسة وثلاثين قولا.
وروى عن عمر أنه قال: نزل القرآن بلغة مضر.
وإذا رجعنا نحصى قبائل مضر وجدنا هنا سبع قبائل، وهى: هذيل، وكنانة، وقيس، وضبة، وتيم الرباب، وأسد بن خزيمة، وقريش.
كما يروى عن ابن عباس أنه قال: نزل القرآن على سبع لغات، منها خمس بلغة العجز من هوازن، واثنان لسائر العرب، والعجز هم: سعد بن بكر، وجشم ابن بكر، ونصر بن معاوية، وثقيف، وكان يقال لهم: عليا هوازن.