لَعَمْرُكَ على ارادة القول، أي قالت الملائكة للوط عليه السلام:
لعمرك.
إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ أي غوايتهم التي أذهبت عقولهم وتمييزهم بين الخطأ الذي هم عليه وبين الصواب الذي تشير به عليهم.
يَعْمَهُونَ يتحيرون.
[سورة الحجر (١٥) : الآيات ٧٣ الى ٧٩]
فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ (٧٣) فَجَعَلْنا عالِيَها سافِلَها وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ حِجارَةً مِنْ سِجِّيلٍ (٧٤) إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ (٧٥) وَإِنَّها لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ (٧٦) إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ (٧٧)
وَإِنْ كانَ أَصْحابُ الْأَيْكَةِ لَظالِمِينَ (٧٨) فَانْتَقَمْنا مِنْهُمْ وَإِنَّهُما لَبِإِمامٍ مُبِينٍ (٧٩)
٧٣- فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ:
الصَّيْحَةُ العذاب.
مُشْرِقِينَ داخلين فى الشروق، وهو بزوغ الشمس.
٧٤- فَجَعَلْنا عالِيَها سافِلَها وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ حِجارَةً مِنْ سِجِّيلٍ:
مِنْ سِجِّيلٍ من طين.
٧٥- إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ:
لِلْمُتَوَسِّمِينَ المتفرسين المتأملين.
٧٦- وَإِنَّها لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ:
وَإِنَّها أي وان هذه القرى وآثارها.
لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ ثابت يسلكه الناس لم يندرس بعد وهم يبصرون تلك الآثار.
٧٧- إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ:
لَآيَةً دليلا وحجة.
٧٨- وَإِنْ كانَ أَصْحابُ الْأَيْكَةِ لَظالِمِينَ:
أَصْحابُ الْأَيْكَةِ قوم شعيب.
٧٩- فَانْتَقَمْنا مِنْهُمْ وَإِنَّهُما لَبِإِمامٍ مُبِينٍ:
وَإِنَّهُما يعنى قرى قوم لوط والأيكة. وقيل: الضمير للأيكة ومدين، لأن شعيبا كان مبعوثا إليهما.