للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مسمون: بنو مظعون من بنى جمح، وبنو جحش من رئاب، حلفاء بنى أمية، وبنو البكير، من بنى سعد بن ليث، حلفاء بنى عدى بن كعب، فإن دورهم غلقت بمكة هجرة، ليس فيها ساكن.

ولما خرج بنو جحش بن رئاب من دارهم، عدا عليها أبو سفيان بن حرب، فباعها من عمرو بن علقمة، فلما بلغ بنى جحش ما صنع أبو سفيان بدارهم، ذكر ذلك عبد الله بن جحش لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا ترضى يا عبد الله أن يعطيك الله بها دارا خيرا منها فى الجنة؟ قال: بلى. قال: فذلك لك.

فلما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة كلمه أبو أحمد بن جحش فى دارهم، فأبطأ عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال الناس لأبى أحمد: يا أبا أحمد، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره أن ترجعوا فى شىء من أموالكم أصيب منكم فى الله عز وجل، فأمسك عن كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم.

٥٥- المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار

وأخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصحابه من المهاجرين والأنصار، فقال:

تآخوا فى الله أخوين أخوين، ثم أخذ بيد على بن أبى طالب، فقال:

هذا آخى.

فلما اطمأن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة، واجتمع إليه إخوانه من المهاجرين، واجتمع أمر الأنصار، استحكم أمر الإسلام، فقامت الصلاة، وفرضت الزكاة والصيام، وقامت الحدود، وفرض الحلال والحرام، وتبوّأ

<<  <  ج: ص:  >  >>