[(١٠) سورة يونس]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
[سورة يونس (١٠) : الآيات ١ الى ٣]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْحَكِيمِ (١) أَكانَ لِلنَّاسِ عَجَباً أَنْ أَوْحَيْنا إِلى رَجُلٍ مِنْهُمْ أَنْ أَنْذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ قالَ الْكافِرُونَ إِنَّ هذا لَساحِرٌ مُبِينٌ (٢) إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ما مِنْ شَفِيعٍ إِلاَّ مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ (٣)
١- الر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْحَكِيمِ:
الر أي إن القرآن، الذي عجزتم عن أن تأتوا بمثله، من مثل هذه الحروف.
تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ اشارة الى ما تضمنته السورة من الآيات.
الْحَكِيمِ ذو الحكمة لاشتماله عليها ونطقه بها.
٢- أكان للناس عجبا أن أوحينا إلى رجل منهم أن أنذر الناس وبشر الذين آمنوا أن لهم قدم صدق عند ربهم قال الكافرون إن هذا لسحر مبين:
أَكانَ الهمزة لانكار التعجب والتعجيب منه.
أَنْ أَوْحَيْنا اسم كانَ.
عَجَباً خبر كانَ.
ويصح أن تكون كانَ تامة، وأَنْ أَوْحَيْنا بدلا من قوله عَجَباً.
أَنَّ لَهُمْ الباء معه محذوفة.
قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ أي سابقة وفضلا ومنزلة رفيعة.
إِنَّ هذا ان هذا الكتاب وما جاء به محمدا صلّى الله عليه وسلم.
لسحر مبين دليل على عجزهم، وان كانوا كاذبين فى تسميته سحرا.
٣- إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ما مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ:
يُدَبِّرُ يقضى ويقدر على حسب مقتضى الحكمة.