للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لَوْ أَنَّ لَهُمْ كلام مبتدأ فى ذكر ما أعد لغير المستجيبين.

وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُ مبتدأ، خبره لَوْ مع ما فى حيزه.

سُوءُ الْحِسابِ المناقشة فيه. وقيل: أن يحاسب الرجل بذنبه كله لا يغفر منه شىء.

[سورة الرعد (١٣) : الآيات ١٩ الى ٢٢]

أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمى إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ (١٩) الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلا يَنْقُضُونَ الْمِيثاقَ (٢٠) وَالَّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخافُونَ سُوءَ الْحِسابِ (٢١) وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْناهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً وَيَدْرَؤُنَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ (٢٢)

١٩- أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمى إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ:

أَفَمَنْ الهمزة لانكار أن تقع شبهه بعد ما ضرب من المثل فى أن حال من علم أَنَّما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ فاستجاب، بمعزل من حال الجاهل الذي لم يستبصر فيستجيب كبعد ما بين الزبد والماء والخبث والابريز.

إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ أي الذين إذا عملوا على قضيات عقولهم فنظروا واستبصروا.

٢٠- الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلا يَنْقُضُونَ الْمِيثاقَ:

الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ مبتدأ.

وَلا يَنْقُضُونَ الْمِيثاقَ ولا ينقضون كل ما وثقوه على أنفسهم من الإيمان بالله وغيره من المواثيق بينهم وبين الله وبين العباد.

٢١- وَالَّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخافُونَ سُوءَ الْحِسابِ:

ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ من الأرحام والقرابات.

وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ أي ويخشون وعيده كله.

وَيَخافُونَ خصوصا:

سُوءَ الْحِسابِ فيحاسبون أنفسهم قبل أن يحاسبوا.

٢٢- وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا

<<  <  ج: ص:  >  >>