ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا أي وأحضروا حيث تجاثوا حول جهنم، وأوردوا معهم النار، وجثيا، أي راكعين على ركبهم.
[سورة مريم (١٩) : الآيات ٦٩ الى ٧٣]
ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمنِ عِتِيًّا (٦٩) ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلى بِها صِلِيًّا (٧٠) وَإِنْ مِنْكُمْ إِلاَّ وارِدُها كانَ عَلى رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيًّا (٧١) ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيها جِثِيًّا (٧٢) وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ قالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقاماً وَأَحْسَنُ نَدِيًّا (٧٣)
٦٩- ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمنِ عِتِيًّا:
ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ أي لنستخرجن.
مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ من كل أمة وأهل دين.
أَيُّهُمْ بالرفع على الحكاية، أي لننزعن من كل شيعة الذي يقال من أجل عتوه: أيهم أشد على الرحمن عتيا.
وقيل الرفع على الابتداء، والجملة مستأنفة.
أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمنِ عِتِيًّا أي الأعتى فالأعتى، كأنه يبتدأ بالتعذيب بأشدهم عتيا ثم الذي يليه.
٧٠- ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلى بِها صِلِيًّا:
أَوْلى بِها صِلِيًّا أي أحق بدخول النار يصطلون نارها.
٧١- وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها كانَ عَلى رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيًّا:
وَإِنْ مِنْكُمْ قسم، والواو يتضمنه.
وارِدُها مار بها.
حَتْماً موجبا.
مَقْضِيًّا سبق به قضاء الله.
٧٢- ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيها جِثِيًّا:
جِثِيًّا جاثين على ركبهم.
٧٣- وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ قالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقاماً وَأَحْسَنُ نَدِيًّا:
بَيِّناتٍ أي: بينات المقاصد.
مَقاماً المقام، بالفتح: موضع القيام. وقرىء بالضم، ومعناه: الإقامة.