(بل) ، وقيل: معناها الإبهام على المخاطب. وقيل: معناها: التمييز، أي شبهوها بالحجارة تصيبوا، أو بأشد من الحجارة تصيبوا، وقيل:
بل هى على بابها من الشك ومعناها عندكم أيها المخاطبون وفى نظركم أن لو شاهدتم قسوتها لشككتم: أهى كالحجارة، أو أشد من الحجارة.
وقيل: انما أراد الله تعالى أن فيهم من قبله كالحجر، وفيهم من قلبه أشد من الحجر، أي هم فرقتان.
أَوْ أَشَدُّ مرفوع بالعطف على موضع الكاف فى قوله كَالْحِجارَةِ، لأن المعنى: فهى مثل الحجارة أو أشد.
ويجوز: أو أشد، بالفتح، عطف على كَالْحِجارَةِ.
قَسْوَةً نصب على التمييز.
يَشَّقَّقُ أصله: يتشقق، أدغمت التاء فى الشين.
وَإِنَّ مِنْها لَما يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ فى لفظ الهبوط مجاز، وذلك أن القلوب لما كانت تعتبر بخلقها، وتخشع بالنظر إليها، أضيف تواضع الناظر إليها.
وقيل ان الضمير فى مِنْها راجع الى القلوب لا الى الحجارة، أي من القلوب لما يخضع من خشية الله.
بِغافِلٍ بغافل، فى موضع نصب، وقيل: فى موضع رفع، والباء توكيد.
عَمَّا تَعْمَلُونَ أي عن عملكم حتى لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا يحصيها عليكم.
[[سورة البقرة (٢) : آية ٧٥]]
أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ ما عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (٧٥)
٧٥- أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ ما عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ:
أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ هذا استفهام فيه معنى الإنكار، كأنه أيأسهم من ايمان هذه الفرقة من اليهود، أي ان كفروا فلهم سابقة فى ذلك، والخطاب لأصحاب النبي، صلّى الله عليه وآله وسلم، وذلك لأن الأنصار كان لهم حرص على اسلام اليهود، للحلف والجوار الذي كان بينهم.