وَما لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ أي: وأي شىء لهم فى انتفاء العذاب عنهم. يعنى: لاحظ لهم فى ذلك وهم معذبون لا محالة.
وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ أي كيف لا يعذبون وحالهم أنهم يصدون عن المسجد الحرام، كما صدوا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم عام الحديبية.
وَما كانُوا أَوْلِياءَهُ وما استحقوا مع اشراكهم وعداوتهم للدين أن يكونوا ولاة أمره وأربابه.
إِنْ أَوْلِياؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ من المسلمين، ليس كل مسلم أيضا ممن يصلح لأن يلى أمره، انما يستأهل ولايته من كان برا تقيا، فكيف بالكفرة عبدة الأصنام.
وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ كأنه استثنى من كان يعلم وهو يعاند ويطلب الرياسة. أو أراد بالأكثر الجميع، كما يراد بالقلة العدم.