[سورة الشعراء (٢٦) : الآيات ٦ الى ٩]
فَقَدْ كَذَّبُوا فَسَيَأْتِيهِمْ أَنْبؤُا ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (٦) أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الْأَرْضِ كَمْ أَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ (٧) إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (٨) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (٩)
٦- فَقَدْ كَذَّبُوا فَسَيَأْتِيهِمْ أَنْبؤُا ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ:
فَسَيَأْتِيهِمْ وعيد لهم وإنذار.
ما كانُوا بِهِ الشيء الذي كانوا به يستهزئون، وهو القرآن وسيأتيهم أنباؤه وأحواله التي كانت غائبة عليهم.
٧- أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الْأَرْضِ كَمْ أَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ:
كَرِيمٍ مرضى محمود.
٨- إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ:
إِنَّ فِي ذلِكَ أي فى اثبات تلك الأشياء.
لَآيَةً على أن منبتها قادر على احياء الموتى.
وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ وقد علم الله أكثرهم مطبوع على قلوبهم، غير مرجو ايمانهم.
٩- وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ:
الْعَزِيزُ فى انتقامه من الكفرة.
الرَّحِيمُ لمن تاب وآمن وعمل صالحا.
[سورة الشعراء (٢٦) : الآيات ١٠ الى ١٣]
وَإِذْ نادى رَبُّكَ مُوسى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (١٠) قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلا يَتَّقُونَ (١١) قالَ رَبِّ إِنِّي أَخافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ (١٢) وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلا يَنْطَلِقُ لِسانِي فَأَرْسِلْ إِلى هارُونَ (١٣)
١٠- وَإِذْ نادى رَبُّكَ مُوسى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ:
الظَّالِمِينَ باستعبادهم لبنى إسرائيل.
١١- قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلا يَتَّقُونَ:
أَلا يَتَّقُونَ حال من الضمير فى الظَّالِمِينَ أي يظلمون غير متقين الله وعقابه، فأدخلت همزة الإنكار على الحال.
١٢- قالَ رَبِّ إِنِّي أَخافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ:
قالَ موسى.
رَبِّ يا رب.
إِنِّي أَخافُ إنى أخشى.
أَنْ يُكَذِّبُونِ ألا يقبلوا رسالتى كبرا وعنادا.
١٣- وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلا يَنْطَلِقُ لِسانِي فَأَرْسِلْ إِلى هارُونَ: